أنا و قلبي
كان الوقت ُ في الظهيرة
من التعب ِ جلست ُ على الآريكة
بعدها احسست ُ في صدري امور ٌ غريبة
كأنها دقات ُ قلب ٍ ضرباتها شديدة
قلت ُ مازحا ً: يا قلبي هل تريد شربة ماء ٍ لذيذة !
رد علي قلبي: لا بل أريد ُ من وقتك َ دقيقة
دُهشت بأن قلبي تحدث!!
ثم أقنعت ُ نفسي بأنني في أحلام ٍ وردية
رد علي َ قلبي: ما تظنه ُ أكذوبة، أنت تعيش الحقيقة
قلت ُ له: يا قلبي حسنا ً! ماذا تريد في هذه ِ الدقيقة؟
رد علي قلبي: أريدك أن تحكي لي عن الحبيبة
أجبته ُ: لا، ليس لدي أي حبيبة! مجالات الحب عندي تكاد أن تكون معدومة
رد َ علي َ قلبي: أنسيت!؟ أنا قلبك ! مشاعرك كلها بألوانها فيني مكتوبة
أجبته ُ: ما بـِـك ! كن أنسانا ً عاقلا ً و دعك َ عن هذه ِ الرغبات الغريبة
رد َ علي قلبي: أنت ما بــِــك!؟ أنا لست ُ أنسانا ً! أنا قلبك ... أنا عضو ٌ من اعضاءك َ الحبيبة
أجبته: قد تكون سابقا ً من الأعضاء الحبيبة و لكني أراك الآن غير لطيف، يا ليت لك قلبا ً يا قلبي !! أراك فضولي و أنت تعلم أفكاري البسيطة
رد َ علي َ قلبي: أتعلم أراك عنيد!
لذلك أسمع تهديدي
إن لم تبدأ لي بالحكاية المطلوبة فورا ً سأخنق ُ نفسي و ستكون حينها اوضاعـُـك َ مـُــريبة
أجبته ُ: لا و ألف لا ، إلا هذه ِ يا قلب الجريمة
أسمعني إذن في سبيل العيش في حياة ٍ هنية
هي بين النجمات مخفية
رأيتها مرة و كانت ذو طلة ٍ بهية
و صاحبة ُ بسمةٍ شقية
و همسة لها إن كانت لي مبينة ٌ مهينة
ما تدرين و ما تعلمين
بأن الموناليزا أتت لي بنفسها
خصلات شعرها تعصف ُ علي مع أبتسامتها العريضة
فحكيت ُ لها بأن ابتسامتها لا تساوي و لا ملي
من بسمة ِ تلك ... صاحبة ُ البسمة ِ الشقية
فعادت تجر ُ فستانها الذهبي خائبة ٌ غاضبة
تخدعكم بإبتسامتها و هي في أعماقها حزينة